تحالف السلام الفلسطيني ينظم لقاءا شبابيا حول واقع الشباب والتحديات المستقبلية

في إطار جهود تحالف السلام الفلسطيني لتفعيل دور الشباب الفلسطيني في الحياة العامة وتعزيز مشاركتهم السياسية، نظم التحالف لقاءا شبابيا في رام الله هذا الأسبوع بحضور 25 شابا من مختلف محافظات الضفة الغربية، حيث استضاف اللقاء وزير الإعلام الأسبق والكاتب والمحلل نبيل عمرو، الذي تحدث عن التحديات الماثلة حاليا، ميدانيا وسياسيا، وأثرها على الشباب الفلسطيني. وافتتح اللقاء السيد نضال فقهاء، مدير عام تحالف السلام الفلسطيني، حيث تحدث عن برامج تحالف السلام الفلسطيني التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار واللاعنف لأجل حل النزاعات، مضيفا أن التحالف مؤسسة فلسطينية تقود جهود المجتمع المدني الهادفة إلى دعم وترسيخ مبدأ حل الدولتين. 

وفي معرض قرأته للواقع على الأرض، خاطب عمرو الشباب بأن الحرب لا زالت دائرة في غزة ولا أحد لديه خطة لليوم الذي يلي، حيث شدد عمرو على أهمية المعركة الحقيقة والتي سوف تنطلق بعد انتهاء الحرب وتتمثل بجهود اعادة الإعمار وتوفير سبل الحياة لأهلنا في غزة، إضافة إلى ضرورة انطلاق مسار سياسي لإنهاء الاحتلال، وتحقيق الاستقلال الوطني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وعصامتها القدس الشرقية وهذه المعركة السياسية لن تكون سهلة.  

وأجاب عمرو على أسئلة الشباب الحاضرين والتي تركزت حول دورهم وسبل مشاركتهم في الحياة السياسية، وكذلك حول ضرورة تنظيم انتخابات يستطيع من خلالها الشباب لعب دور في صناعة القرار، بالإضافة إلى مشاكل الشباب وأولويتهم. وقال عمرو أن الشباب يمثل نسبة كبيرة في مجتمعنا، إلا أن حضورهم في الحياة العامة لا يكاد يكون ملحوظا، وكل ما ينقصهم هو الفرصة لاثبات الذات وهذه الفرصة تأتي من خلال الانتخابات والعملية الديمقراطية. وعن المشاكل التي تواجه الشباب والحديث عن الهجرة، قال عمرو أن الهجرة ليست ظاهرة في فلسطين، وعلى الشباب الفلسطيني أن يعمل من أجل تغيير واقعه وواقع البلد بدلا من التفكير في الهجرة. وفي ردة عن بعض الأسئلة المتعلقة بوضع السلطة الفلسطينية على ضوء ما تعانيه من مشاكل اقتصادية وانسداد للأفق السياسي، رد عمرو أن هذه التحديات ينبغي أن تكون حافزا للعمل على اصلاح السلطة وتعزيز مكانتها ودورها بما فية الدور السياسي، وليس الحديث عن حلها لأنها اليوم الإطار الذي يقوم بخدمة الشعب الفلسطيني.