تقرير شفا : تحالف السلام الفلسطيني ينظم لقاءا شبابيا حول واقع الشباب في ظل التطورات الميدانية الحالية
شفا – خاص – الاعلامية حلا خطيب، عقد تحالف السلام الفلسطيني لقاءا سياسيا تناول اخر التطورات ودور الشباب الفلسطيني على ضوء ما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستضاف اللقاء السياسي الفلسطيني المخضرم نبيل عمرو، وزير الإعلام الأسبق والذي تحدث عن التطورات الميدانية والسياسية وأثرها على مستقبل الشعب الفلسطيني، خصوصا الشباب.
وفي حديثة عن الحرب على غزة ، افاد نبيل عمرو “الحرب لا زالت دائرة، وغزة صامدة ولا أحد يعلم ماذا سيحصل في اليوم التالي للحرب، حتى قادة الحرب لا يعلمون ماذا سيحصل في اليوم التالي لأن تركيزهم فقط محصور بالنصر المطلق وتحقيق الأهداف التي جرى تحديدها يوم 8 أكتوبر”.
وأضاف “عمرو” “هذه الاهداف لم تتحقق، وبالنسب لنا كفلسطينيين فإن معركتنا الحقيقة تبدأ بعد الحرب وتتمثل بمسار سياسي لإنهاء الاحتلال، وتحقيق الاستقلال الوطني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهذه المعركة السياسية لن تكون أسهل من المعركة العسكرية الدائرة الآن.
ولفت عمرو إلى أن هناك من يقول أن هذه هي حرب الدولة، منوهاً بأن هذا القول غير دقيق لأن حرب الدولة تعني النصر على إسرائيل وإنسحابها من الأراضي الفلسطينية، لكن ما يجري حاليا مزيدا من السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة. وحول الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية باعتبار الأراضي الفلسطينية أراضي محتلة وأن إسرائيل جهة احتلال.
وقال نبيل عمرو، هذه حقيقة يقرها العالم اليوم حتى لو رفضتها إسرائيل، وأننا يجب أن نكون مستعدين لمعركتنا السياسية وتجنيد مثل هذا الرأي وكل المواقف الدولية المؤيدة لصالح قضيتنا وحقنا بالحرية والاستقلال.
وحول ما يجري في الضفة الغربية،
واكمل عمرو حديثه بالقول، أن إسرائيل لا تستطيع ان تفعل في الضفة الغربية ما فعلته في قطاع غزة، وأن ترسل سلاح الجو وتعمل على تدمير ممنهج لمدن وقرى الضفة الغربية، فإسرائيل ترغب بإخضاع الضفة الغربية بأقل قدر من الدمار والخسائر.
وحول مستقبل الشعب الفلسطيني، تحدث نبيل عمرو قائلاً ، أن هذا الشعب الذي تجاوز عدده 16 مليون ويتواجد جزء كبير منه على ارضه وفي وطنه فلسطين وإسرائيل لن تستطيع ابتلاع هذه الملايين، وأن بناء الإنسان والمؤسسات والاستثمار بمستقبل أفضل لهذا الشعب هو ضمانة البقاء والوجود وتحقيق الاستقلال الوطني.
وفي رده على بعض أسئلة الشباب الحاضرين بشأن احتمالات تزايد اعداد الراغبين بالهجرة، افاد عمرو ما يجري هو العكس، هناك ظاهرة التشبث بفلسطين على الرغم من كل المخاطر والتحديات، مضيفا بالرغم من هذه الحرب والتصعيد في الضفة الغربية، إلا اننا لا نرى اية مظاهر للهجرة والسفر إلى الخارج، حتى في غزة لم يرغب الفلسطينيون بالمغادرة بالرغم من كل الأهوال التي مرت عليهم.
وحول واقع السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم، رد عمرو أن وجود خلل في السلطة يجب أن لا يكون سببا لحلها بل لإصلاحها، وهذا يجب أن يتم من خلال عملية ديمقراطية شفافية ومن خلال انتخابات عامة في كامل الأراضي الفلسطينية.
في هذا اللقاء المميز وجب التنويه لأهمية طرح هذه المواضيع في الوقت الحالي عبر لقاءات شبابية حول الاحداث الفلسطينية الجارية بالإضافة لطرح افكار وحلول والخوض في نقاشات من اجل تناول افكار الفئات الشبابية وتحليلها وتعزيز ثقة هذه الفئات بأنفسهم ان لديهم القدرة على صنع واتخاذ القرارات وتحليل القضايا الجارية في سبيل خلق جيل قادر على صنع مستقبل مشرق يخلو من التهجير والحروب.