– أعلن “تحالف السلام الفلسطيني”، امس، عن اطلاق مشروع “تعزيز الحوار من اجل السلام” في المجتمع الفلسطيني، بمنحة مقدمة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية “يو أس ايد”، بحضور جمع من النشطاء الشباب من مختلف مناطق الضفة الغربية، وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية والنسوية والاعلامية.

وقال نضال فقهاء مدير  التحالف في كلمة افتتح بها حفل الاطلاق الذي اقيم في رام الله، ان المشروع سينفذ خلال عامين، وسيتضمن سلسلة من المحطات التي تهدف الى تعزيز رؤية حل الدولتين من خلال الحوار والمعرفة. واضاف: “سيتضمن المشروع سلسلة لقاءات ودورات وانشطة تركز على الشباب، خاصة في المناطق المهمشة، وتعمل على تمكين الشباب، وتطوير مهاراتهم، والمساهمة في خلق قيادات شابة، ومساعدتهم على اطلاق مبادرات وطنية ومجتمعية على مختلف المستويات”.

وقالت ريم الجعفري ممثلة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ان الوكالة تعتبر هذا المشروع من  المشاريع الريادية. وقالت ان “تحالف السلام” هو اول مؤسسة تتلقى منحة من الـ “يو اس ايد” لتنفيذ مشروع، وهذا دليل على ان قدرة المؤسسة وعلى دورها.

وخاطبت الجعفري عشرات الشابات والشبان الذين حضورا حفل اطلاق المشروع قائلة: “حضوركم يعكس شجاعة واصرار على عدم تخليكم عن فكرة السلام، رغم ان التطورات الجارية لا تجعل الأمور سهلة”.
واقتبست ريم عن الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان قوله: “التعليم هو بناء السلام لكن باسم آخر”.

قدم الدكتور سميح العبد نائب رئيس مجلس ادارة “تحالف السلام” ندوة للحضور على هامش اطلاق المشروع حول المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية بين فيها ان الموقف الفلسطيني من المفاوضات لم يتغير طيلة فترات العملية السياسية، وبقي متمسكا في هدف اقامة دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، والقدس الشرقية عاصمة لها. وقال ان الفلسطينيين وضعوا ضوابط للعملية التفاوضية تقوم على: القدس الشرقية عاصمة للدولة، وعلى التواصل الجغرافي لأراضي الدولة، وعلى وجود ممر آمن يربط الضفة الغربية وقطاع غزة، والتمسك بالمياة الاقليمية الفلسطينية في البحر المتوسط بطول 47 كيلومتر، وبالارض الحرام البالغة مساحتها 54 كيلومتر مربع، وبشاطئ البحر الميت.
وقال ان الحكومات اليمينية الاسرائيلية عملت على تقويض اسس حل الدولتين عبر التوسع الاستيطاني المتواصل مشيرا الى ان عدد سكان بعض المستوطنات تضاعف 13 مرة منذ اتفاق اوسلو حتى اليوم